يدخل الزئبق الغلاف الجوي بشكل أساسي من المرافق الكهربائية التي تعمل في مجال حرق الفحم، ثم يصبح سامّا عندما تحوله البكتيريا الموجودة في البحيرات والمحيطات إلى ميثيل الزئبق، الذي تمتصه الأسماك والمحار في أنسجتها. كلما كانت السمكة أكبر - مثل سمك القرش - زادت كمية ميثيل الزئبق التي يحتمل أن تأويها في داخلها.
يعتبر ميثيل الزئبق سامًا بشكل خاص للنساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال الصغار. حتى تناول القليل من هذه المادة يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ وله تأثيرات عصبية وسلوكية. بالنسبة للأشخاص البالغين، قد يزيد تناول مأكولات فيها ميثيل الزئبق من خطر الإصابة بأمراض القلب.
المأكولات البحرية مغذية فهي مصدر للدهون الصحية وفيها بروتين عالي الجودة وهي غنية ايضا بأحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية للقلب - لذا فإن خبراء الصحة العامة حريصون على تحديد نسبة الزئبق في المأكولات البحرية التي يمكن استهلاكها بأمان.
بناءً على معيار FDA الحالي، يجب على النساء في سن الإنجاب (خاصة إذا كن حوامل أو مرضعات بالفعل) والأطفال الصغار تجنب أسماك القرش وسمك أبو سيف وسمك الإسقمري وسمك القرميد، والاقتصار على 12 أونصة (340 جم) من أي سمكة أخرى أو المأكولات البحرية في الأسبوع.
اختر مصادر المأكولات البحرية التي تحتوي على أقل نسبة من الزئبق مثل سمك السلور، والسمك المفلطح، والسلمون، والجمبري او الروبيان، والحدوق، والبولوك (المستخدم في منتجات الأسماك المجمدة)، والسردين، وسرطان البحر، والاسقلوب. عند اختيار التونة المعلبة، اختر "خفيف" بدلا من "الأبيض".
مصدر النص: مترجم من كتاب Foods that Harm and Foods that Heal