بعد ثلاثين حلقة من الأحداث العاصفة، سطّر مسلسل وعد نهايته بكشف الكثير من الحقائق واظهار الكثير من العِبر وهي عبرة لمن يعتبر في الحياة.
كان التفكير طوال وقت عرض مسلسل وعد عن النهاية واحترنا ان كانت وعد ستُكمل حياتها مع زوجها الدكتور سليم ام أنها ستختار يوسف الذي أحبته واحترنا ايضا كيف ستكون ردة فعل سليم بعد معرفته بعلاقة زوجته بيوسف.
ولكن النهاية كانت مُغايرة جدا لكل التوقعات وكانت صدمة لم تخطر في البال وتحول سؤال من ستختار وعد الى سؤال من قتل سليم الذي مات قتلا بالسمّ.
توجهت أصابع الاتهام الى الجميع من دون استثناء بما فيهم الدكتورة رانيا التي كانت مهووسة بحبها لسليم، ولكن بعد أن ثبتت التهمة على يوسف، اكتشف المحقق من خلال كاميرات المراقبة في المستشفى أن الدكتور سعيد هو القاتل.
الدكتور سعيد هو الذي قتل سليم بهدف الوصول الى أخته مايا بعد أن واجه الرفض من قبل بسبب الفروقات الاجتماعية.
وفي تفاصيل الجريمة، دعا الدكتور سعيد الدكتور سليم الى تناول القهوة معه في كافتيريا المستشفى وفي تلك الأثناء، وضع له السم في القهوة ومن ثم ذهب لزيارة يوسف ووضع زجاجة السم عنده لتتوجه التهمة الى يوسف.
دافع القتل عند الدكتور سعيد كان التخلص من الدكتور سليم الذي رفضه والتخلص من يوسف ايضا الذي كان خطيب مايا وذلك كي تخلو له الأجواء ولكن لُعبته كُشفت ودفع ثمن فعلته بدخوله السجن.
وفي المقطع الأخير من الحلقة الأخيرة من مسلسل وعد، عاد يوسف الى تايلاند ليُكمل حياته التي أسسها هناك وأنجبت وعد مولودها وعادت مع مايا ليعيشا معا في منزلها الزوجي أي منزل الدكتور سليم وأخرجت الخاتم الذي هداها اياه يوسف في تايلاند ووضعته في اصبعها وابتسمت وكأنها ستحتفظ بحبها ليوسف في قلبها.
تمنى البعض نهاية غير هذه ولكن من الضرورة أن يكون هناك عبرة في النهاية والحلقة الأخيرة وتحديدا الجزء الأخير منها كان مؤثرا جدا وكما العادة، أبدعت مي عزالدين وخطفت قلوبنا بهذا العمل الرائع.