في ظل الحياة المتسارعة والأيام والساعات المزدحمة، لازال الحصول على قسط كاف من النوم ممكنا، ولكن هذا الأمر مشروط باحترام بعض النقاط التي يمكن تلخيصها في سبع نصائح.
الدراسات في هذا الموضوع واسعة وعديدة، ففي 2014 أجرت مؤسسة النوم الوطنية استطلاعا في الولايات المتحدة فوجدت أن 80 في المائة من المشاركين ذكروا أن أداءهم في العمل انخفض بعد ليلة نوم متقطعة، ومن الجانب الصحي، وجدت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة بريستول في كلية الطب في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من النوم خلال الأسبوع ويحاولون تعويضه خلال عطلة نهاية الأسبوع هم أكثر عرضة للسمنة وتطوير مرض السكري من النوع 2.
ووفقا لدراسة حديثة أجرتها جامعة وارويك، المملكة المتحدة، حول فترات النوم المثلى، وجدت أن أفضل فترة للنوم في أي مكان تتراوح ما بين ستة وثمانية ساعات، والشيء الأهم هو تحسين نوعية النوم الذي نحصل عليه، بغض النظر عن المدة التي ننامها، وفيما يلي سبع نصائح لمساعدتك على الاستفادة القصوى من فترة النوم التي يمكنك الحصول عليها:
==احترام وقت النوم:==
هناك عامل أساسي في تحسين نوعية النوم وهو احترام دورات النوم التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم، والذي يمكن أن يعني في بعض الأحيان أن الحصول على ساعات نوم أقل هو في الواقع أفضل بالنسبة لنا،على سبيل المثال، فإن الشخص الذي يستيقظ في منتصف فترة من النوم الثقيل يشعر بالدوار والتعب، ولكن إذا تم إيقاظ ذلك الشخص نصف ساعة في وقت سابق خلال فترة النوم الخفيف، فإنه يشعر بنشاط أكبر ولكن كيف يمكنك التحكم في دورات نومك؟ باستخدام جهاز تعقب دورة النوم، بطبيعة الحال.
==الإبتعاد عن الأجهزة المحمولة قبل النوم:==
الجميع أصبح يملك الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، و الأجهزة اللوحية، وغالبا ما تكون أفضل فرصة لتصفحها هو قبل النوم، ولكن وفقا لدراسة في جامعة كونيتيكت، فإن الضوء "الأزرق" من هذه الأجهزة يقمع هرمون النوم أو الميلاتونين ويعطل إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
==قطع الكافيين:==
لست بحاجة لأن تكون خبيرا في علم الأحياء لتعرف أن الكافيين يبقيك مستيقظا في الليل، ومع ذلك، فإن هناك خطأ شائع بين الناس الذين يكافحون من أجل النوم حيث يستهلكون الكافيين المخفي في الطعام والشراب حيث أن هذا الأخير موجود في مشروبات الطاقة والشاي والشوكولاته وحتى الزبادي في بعض الأحيان.
==التنظيم:==
ووجدت دراسة أجريت في جامعة بريستول وكلية طب وايل كورنيل أن الأشخاص الذين لديهم أنماط نوم غير منظمة يسحبون أنفسهم من السرير في وقت مبكر طيلة الاسبوع ويحاولون تعويض ساعات النوم في عطلة نهاية الأسبوع، هم أكثر عرضة لتطوير مشاكل صحية من أولئك الذين يحصلون على ساعات نوم كافية لذلك فإن النوم صبيحة نهاية الأسبوع لساعات أكثر بهدف تعويض ساعات النوم خلال الأسبوع في الواقع يجعل الأمور أسوأ على المدى الطويل.
==ممارسة الرياضة، ولكن فقط في الوقت المناسب:==
بطبيعة الحال، فإن ممارسة الرياضة هي جزء حيوي من نمط حياة صحي، ولا يمكن أن ننصح أحدا بالتوقف عن ذلك، ولكن إذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فقد تعود المشكلة إلى نظام التمرين، فإذا كنت تمارس التمارين في المساء، فإن اندفاع الأدرينالين والكورتيزول يمكن أن يسبب اختلال التوازن الهرموني، والذي يمكن أن يؤثر سلبا على نوعية نومك.
==لا للعمل ليلا:==
في حين أن التحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل والتعامل مع بعض المهام في اللحظة الأخيرة قد يكون مغريا قبل النوم ومن الصعب تجاهله، إلا أن محاولة النوم مع أفكار العمل المجهدة في رأسك هو أشبه بالمستحيل، ولذلك وللحصول على نوم أفضل يفضل الإبتعاد عن هذه المغريات لمدة نصف ساعة قبل النوم حيث يمكنك إيقاف كل شيء والاسترخاء قبل النوم.
==العقاقير لا تعمل:==
في حين أن العقاقير المنومة قد تبدو وكأنها الحل الأمثل للأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم، فقد وجدت دراسات مختلفة أن تأثيرها ليس ضئيلا فقط، ولكنها يمكن أن تسبب الادمان ولها أيضا آثار جانبية، مثل النعاس خلال النهار.
الكاتب: محمد إبراهيم
محرر تخصص فيزياء ... مهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا و السيارات، وأكتب في مجالات متنوعة مثل الصحة والغرائب والستايل وغيرها الكثير