الإكتئاب هو مرض يصيب النفس و الجسم، ويؤثر على طريقة التصرف والتفكير، وبالتالي يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل الجسمانية، وهو مرض يصعب الإعتراف بوجوده على المرضى حيث أن الإنكار يغلب على هذه الفئة من الناس مما يجعل العلاج صعبا.
والإكتئاب يختلف من شخص إلى آخر سواء من حيث حدته أو نوعه، ومن ثم تختلف طريقة علاجه، ويشكل الدعم الأسري أكبر مساعد على نجاح العلاج، وفي السطور التالية نتعرف على حقائق فظيعة عن هذا المرض النفسي الذي ينتشر بنسبة كبيرة في العالم.
1- الإكتئاب ليس خيارا:
مريض الإكتئاب يرى الحياة بشكل مختلف وقد يُحَدث نفسه بأشياء قد تبدو غريبة للأشخاص العاديين، ولكنه لم يختر المرض، بل أصيب به نتيجة خلل كيميائي قد يدفعه إلى ارتكاب تصرفات تسيئ إليه قبل أن تسيئ إلى الآخرين.
2. الدماغ هو العدو:
مريض الإكتئاب يحدته دماغه بأفكار سوداوية فيتسائل أحيانا حول مرضه، ولماذا أصيب به هو دونا عن الآخرين، وقد يتصور أن لا أحد من المحيطين به يحبونه، ولذلك لابد من محاولة طمأنته وتخليصه من هذه الأفكار التي يمكن أن تدفعه إلى تصرف لا تحمد عقباه.
3- المريض لا يعرف معنى التفاؤل:
التفاؤل لا يوجد في قاموس مريض الإكتئاب فمهما نبهته إلى جمال الغروب لن يلاحظ هذا الجمال، فالمنطق لا مكان له عند مريض الإكتئاب، كما أن تفكيره لا يسير في المسار الصحيح وليس هناك مرهم يمكن تطبيقه ليختفي هذا التفكير.
4- لا أحد يمكنه علاج المرض و هذا مخيف:
هناك أدوية وهناك أشياء يمكن أن تساعد على تخفيف الاكتئاب، ولكنها لا تعالجه، فالمريض يعرف ذلك ويتمنى في نفسه لو كان هناك علاج سحري يضع حدا لمعاناته، والمشكلة أن الأدوية قد تكون فعالة في فترة ولكن المرض يتطور ومن ثم لن تبقى لها أي فائدة، وهذا ما يخيف مريض الإكتئاب بشكل كبير.
5- محيط المريض يشعر بالعجز:
من الصعب أن تشعر بالعجز وعدم القدرة على مساعدة شخص قريب مصاب بالإكتئاب، والفظيع هو أنك لن تجد الكلمات لمواساته، فأنت قد تحس بمعاناته ولكنك لا تستطيع أن تفعل شيئا من أجله.
6- الإعتماد على الدواء:
أدوية الإكتئاب التي يصفها الأطباء للمريض تخفف من أعراضه، وهي تصبح عادة يومية بالنسبة للمريض حيث أن نسيانها أو عدم تناولها يعني نوبة اكتئاب شديدة، وقد يعتقد البعض أن تناول هذه الأدوية شيء سهل ولكن الإضطرار لأخذ أدوية طيلة حياتك هو في الواقع شيء صعب جدا.
7-العثور على الدواء المناسب:
عندما يتم تشخيص مرض الإكتئاب عند شخص معين فإن الطبيب يصف له الدواء، ولأن أدوية هذا المرض كثيرة و متنوعة فإن المريض يشعر بأنه فأر تجارب خاصة عندما يجرب عددا من الأدوية و لم تناسب حالته.
8- مريض الإكتئاب يصبح أنانيا:
قد يقضي مريض الإكتئاب يومه و هو يفكر في حالته حيث أن تفكيره يدور حول نفسه فقط و لا يهتم للآخرين، وبالتالي فإنه يصبح أنانيا رغما عنه، وهذا ربما يجعل المريض أحيانا يكره نفسه.
9- المكتئب يبتعد عن كل ما يحبه:
مريض الإكتئاب يكون عادة شخصا طبيعيا له اهتمامات وهوايات ولكن المرض يحرمه منها، فهو يبتعد عن كل الأنشطة التي كان يقوم بها قبل المرض، ببساطة لأنه لم يعد يشعر بأي متعة، وللأسف هناك مرضى قد يتوقفون حتى عن الإستحمام أو الأكل.
10- الإنتحار قد يكون هو المخرج:
هذا ما يعتقده مريض الإكتئاب، ففي الكثير من الأحيان يصور له تفكيره أن العالم سيكون أفضل بدونه، وأن أسرته وأصدقائه سيكونون بخير إذا غادرهم، وهذا التفكير السوداوي للأسف يدفع الكثير من مرضى الإكتئاب إلى الإنتحار ظنا منهم أنه الحل المناسب، ومنهم من يضع خطة ويفكر في تنفيذها لأشهر عديدة، ولذلك لابد من الدعم الأسري لمساعدة هؤلاء المرضى والحرص على مراقبتهم والتقرب منهم والتحدث إليهم.
الكاتب: محمد إبراهيم
محرر تخصص فيزياء ... مهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا و السيارات، وأكتب في مجالات متنوعة مثل الصحة والغرائب والستايل وغيرها الكثير