وفقا للمعتقدات المصرية القديمة، عندما كان الفراعنة يموتون ويدفنون، لم يصعدوا مباشرة إلى النعيم الأبدي.
كانوا يعتقدون أن عليهم المرور برحلات طويلة تؤدي في النهاية إلى الحياة الآخرة.
ومن أجل جعل ممراتهم أكثر راحة، كان يتم دفنهم مع بعض العناصر الأساسية مثل المال والملابس والأثاث، وحتى الحيوانات الأليفة.
وبينت بعض الاكتشافات الأثرية الحديثة أيضًا عن وجود بذور البطيخ ولوحات للفاكهة على جدران غرف الدفن التي يبلغ عمرها 4000 عام.
لماذا يظهر البطيخ في مثل هذا المكان؟
يُعتقد أن البطيخ لم يكن موجودًا من أجل الطعام، بل من أجل الماء. وكان البطيخ ذو طعما حادا فيه مرارة عكس البطيخ الحلو والمنعش الذي نعرفه اليوم.
ومع ذلك، حتى في ذلك الوقت، احتفظ البطيخ بالماء داخله وكان يوفر لهم القوت اللازم بحسب اعتقادهم.
وكانوا يظنون أن ليس الفراعنة وحدهم من يحتاجون إلى الماء في مراحل ما بعد حياتهم؛ بل حيواناتهم أيضا.
نعم، تم تحنيط جميع أنواع الثدييات ذات الأربع أقدام ووضعها في مقابر الفراعنة لمرافقتها كحماة أو مصدر للغذاء أو مرافقة.
وكانوا يعتقدون قديما أن الفاكهة يمكن أن تظل طازجة وصالحة للأكل لعدة أشهر، مما يجعلها مرغوبة للرحلات الطويلة.
أثناء استكتشاف وحفر مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922، اكتشف علماء الآثار الخبز والتين والتمر والعنب والعسل والنبيذ والكثير من اللحوم المحفوظة، والتي كان يعتقد أنها ستطعم الفراعنة في حياة الأبدية.
المنتجات ذات الصلة: