صخرة الروشة هي صخرة مميّزة الشكل والتجاويف تتصدر واجهة العاصمة اللبنانية بيروت، حتى أمست معلما مهما يرمز إلى هذه المدينة الساحلية.
تعتبر صخرة الرّوشة من المعالم السياحيّة الرئيسية في لبنان، والتي تستقطب السيّاح خصوصاً للاستمتاع برؤيتها ومشاهدتها عن قربٍ، وأيضاً أخذ الصور التذكارية لها.
وفي الأغلب يقوم الزائر بجولة بحريّة عبر ركوب القوارب المنتشرة في المنطقة، والتي تبحر حول صخرة الرّوشة وبخاصّة العبور في التجويف الموجود فيها.
وقد ذاع صيتها بخاصّة بسبب وجود المطاعم الكثيرة والمقاهي والفنادق المنتشرة على طول الكورنيش.
الصخرة مكوّنة من صخرتين هائلتي الحجم، إلاّ أنّ إحداهما أكبر من الثانية، وهي الصخرة ذات التجويف في داخلها، والتي تسمح بعبور القوارب الصغيرة من خلالها.
يرجّح العلماء والباحثون بعلم الجيولوجيا نشأة صخرة الرّوشة بأنها حدثت نتيجة زلزال شديد ضرب هذه المنطقة تحديداً، ما أدى إلى تدمير كل الجزر الصغيرة المنتشرة في هذا الموقع، والتي كانت مأهولة في معظمها، لتظهر مكانها هذه الصخرة العملاقة.
ويعتقد غالبية الباحثين والعلماء بأنّ هذه الحادثة حصلت في القرن الثالث عشر للميلاد.
ترتفع صخرة الرّوشة حوالى 70 متراً، إلا أن الصخرة الثّانية الصغيرة قد تأثّرت بالعوامل الجويّة التي تعرّضت لها عبر الزمن، الأمر الذي أدّى إلى جعلها مدبّبة الشكل نتيجة تعريتها.
إطلاق كلمة "روشة" على هذه الصخرة يعود إلى الأصل الآرامي، حيث تلفظ "روش" وتعني بالعربية رأس.
إلا أن بعض الباحثين عن أصول الكلمات يرون أن اللفظة من أصل فرنسي، حيث تعني روش باللغة الفرنسية الصخرة، ويرجح أن التسمية لم تكن تطلق عليها إلاّ خلال فترة الحكم الفرنسي للبلاد أثناء انتدابهم في المنطقة.