إنّ اهتمام الأمم والشعوب بشبابها قديم قدم الحياة، بل إن اعتمادها عليهم يعد حجر الزاوية لكل طموح وغاية تريد تحقيقها.
وقد دأبت العديد من الدول على إعداد استراتيجيات خاصة بالشباب وعلى عقد المؤتمرات والملتقيات واللجان بأشكالها لتصب ّفي مصلحة الشباب وتطوير الخدمات الموجهة إليهم.
وتنظر دولة الكويت إلى فئة الشباب فيها كثروة حقيقة لا تعادلها أي ثروة أخرى؛ ذلك لأن الدولة تعتبر الشباب في مقدمة مرتكزاتها الأساسية التي تعتمد عليهم في تحقيق أصناف التنمية المنشودة حاضرا ومستقبلا شأنها شأن البلدان الأخرى.
فالشباب بما لديهم من طاقات وقدرات ذهنية وجسمانية مميزة يمكن الاعتماد عليهم في شتى المجالات خاصة إذا أحسنت رعايتهم وحلّت مشكلاتهم وتوافرت متطلباتهم وذلّلت الصعاب أمامهم.
وتشهد دولة الكويت حاليا اهتماما متواصلا بفئة الشباب من قبل القيادة السياسية العليا المتمثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة.
ويأتي هذا الاهتمام بعد جهود سابقة طيبة في مجال الرعاية الشبابية قامت بها الجهات الحكومية على مدى عقود سابقة تمثلت في توفير الخدمات الضرورية لهذه الشريحة من المجتمع التي تمثل حاليا ما نسبته 60 ٪ تقريبا من التركيبة السكانية الحالية.
ومن أشكال الارتقاء الحالي والملحوظ بفئة الشباب هو إيجاد وزارة دولة خاصة بشئون الشباب بالتشكيلة الوزارية الأخيرة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة وزارية شبابية على مستوى مجلس الوزراء.
وقد بدأت هذه الوزارة فور إعلانها إلى وضع الخطط والأفكار لتبني قضايا الشباب على جميع المستويات الحاضرة وقريبة المدى والاستراتيجية.