مركز بردايس للاحتياجات الخاصة
جاءت فكرة إنشاء النادي المسائي على أيدى أحد أولياء أمور من ذوي الاحتياجات الخاصة (صاحبة المعهد) فهى صاحبة الفكرة واللبنة الأساسية للمشروع الإنساني الناجح وذلك لحاجة المجتمع لمثل هذا النشاط الذى يخدم فئة المعاقين ذهنياً على مدار السنة، ويشرف على إدارة النادي صاحبة الفكرة وصاحبة المعهد المستشارة / خديجة الهندي، وهذا ليس جديداً عليها، فمن منطلق خبرتها العلمية والعملية ومسيرتها الأسرية قامت بتبنى مشروع دمج وتعليم أطفال متلازمة داون فى رياض الأطفال منذ عام 1997 وكانت هذه لأول مرة يطبق هذا المشروع فى الخليج العربي بل فى الوطن العربي بأكمله
كما قامت بعمل دراسة ميدانية حول ( آراء أولياء الأمور متلازمة داون بدمج أطفالهم فى رياض الأطفال بدولة الكويت) – مرفق نسخة – كما أعدت تقارير حول الدورات التدريبية للعاملين مع أطفال متلازمة داون وعن المؤتمرات الدولية التى كان لها حضوراً ومشاركة فعالة وكان للدورات التدريبية التى قامت بإعدادها لتدريب وتأهيل (الإنماء المهني) جميع العاملين والعاملات والمشاركات فى هذا المجال الأثر الفعال فى نجاح برنامج الدمج وجودة الأداء وإقبال أولياء الأمور على دمج أبنائهم فى المجتمع.
ومنذ تأسيس المعهد عام 2004م قمنا بتخصيص قسم للاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم فى الفترة المسائية ك مركزنادي يقوم بتدريب وتأهيل أبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ( القدرات الذهنية) بما يتمشى مع استعداداتهم وقدراتهم وميولهم واتجاهاتهم بالإضافة إلى الحاجة الماسة لتنمية الوعى لأولياء أمور هذه الفئات، كما أن هناك حاجة ملحة إلى الإنماء المهني للعاملين فى هذا المجال وإكسابهم الطرق الحديثة لكيفية التعامل مع هذه الفئات وتعليمهم وتنمية قدراتهم باستخدام الأساليب المعاصرة للتعليم والتدريب من خلال عقد الدورات التدريبية.
إن نشاط معهدنا لفئة الاحتياجات الخاصة خدمة إنسانية تطوعية لا تطمح إلى الربح التجاري بل هي تقوم برسالة سامية وإنسانية إلى أبعد الحدود حيث تقوم بتوفير الحد الأقصى من الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية والترفيهية لأبنائنا وبناتنا من القدرات الذهنية من سن 4 سنوات فما فوق، وتدريبهم على اكتساب المهارات الأكاديمية الاساسية عن طريق برنامج تعليمي يتكيف مع مظاهر الإعاقات المختلفة لإدخال الفرح والسرور فى نفوسهم ونفوس أولياء أمورهم واستغلال وقت فراغهم فيما ينفعهم ولتخفيف العبء الواقع على كاهل الوالدين يتم تنفيذ ذلك من خلال أنشطة دينية واجتماعية وتعليمية وفنية ورياضية وترويحية مثل :
( تحفيظ القرآن الكريم وتدريبهم على الوضوء والصلاة – تعليم القراءة والكتابة – تدريب الكمبيوتر – تعليمهم مبادىء اللغة الانجليزية – مهارات حياتية واجتماعية – العلاج بالعمل وبرنامج النطق والتخاطب – تعديل السلوك – تدريبهم على السباحة على أيدي متخصصين – رسم وأعمال فنية وورش عمل يدوية – رحلات ترفيهية وترويحية ) وذلك لصقل مواهبهم وللوصول إلى أقصى قدراتهم إلى أن يصبح شخص يعتمد على نفسه ومنتج ويستطيع العيش والتأقلم ضمن المجموعة، إن هذا النادي شكل عامل جذب لأولياء الأمور حيث وجدوا فى هذا المكان البيئة المناسبة لتطوير قدرات أبنائهم ممن يعانون من هذه الإعاقة.
كما أن هذا العمل يتطلب جهد ومثابرة وإخلاص وأمانة وهذا من منطلق قناعتنا بأن هذه الشريحة من المجتمع لها الحق علينا لكي نرعاها الرعاية الشاملة كأى إنسان عادى، وأن نساند أسرهم ونحاول أن ندخل السعادة فى حياتهم وبذلك تتحقق العدالة والمساواة.
يقوم المعهد بمساعدة أولياء الأمور الغير قادرين بأخذ رسوم رمزية منهم أو مجاناً مع استفادتهم بكل الخدمات التى يقدمها المعهد في تعليم وتدريب أبنائهم مما لقى استحساناً وتجاوباً مع هذه الفئات وأولياء أمورهم، كما أننا نقوم بتشجيع المتطوعين للانضمام للمعهد لتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على التعامل مع إخوانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما شجع مركز لوياك التطوعي تزويدنا عدد من المتطوعين والمتطوعات لغرس حب التطوع والعمل مع هذه الفئات.