بدأت قصة كيدزانيا مثل كل الحكايات، بشغف البحث عن المثالية وبهدف التغيير. حدثت هذه القصة عبر الثقافات والقارات والأهم من كل ذلك حثت داخل عقول الأطفال. سأم أطفال العالم من أوضاع العالم من حولهم. فهم يريدون حكومات تدار بفاعلية ومجتمعات فيها مساواة وموارد يتم الحفاظ عليها. هذا التفكير السائد أدى بهم إلى رؤية عالم أفضل يزخر بالفرص.
ومن خلال تطوير هذا العالم الجديد انتبه الأطفال إلى حاجتهم لتوثيق مفاهيمهم الراسخة ورغبتهم في الإستقلال فبدأوا بتأسيس ستة حقوق أساسية : الكيان، المعرفة، الإهتمام، اللعب، الإبتكار والمشاركة. هذه الحقوق الغير قابلة للتفاوض والمستمرة على مر الزمان هي اكثر من مجرد حقوق، هي القاعدة الأساسية للإستعداد للعالم الحقيقي وتحقيق السعادة.
ولتأكيد قناعتهم بهذه الأفكار، أيد الأطفال المؤسسين لكيدزانيا إعلان استقلالهم والذي يعلن عن استقلالهم عن عالم الكبار وعن بداية عالمهم الخاص. أما الإنجاز التالي كان عندما لقبوا انفسهم أمة متحدة مبنية على المبادىء والمثالية وليس الحدود الجغرافية والثقافية. واستقر الأطفال على اسم يحمل الغاية: كيدزانيا، وتعني "أرض الأطفال المرحين"
انطلاقاُ من رغبة الأطفال في اكتساب الخبرة والتدرب على العالم الحقيقي، قرروا أن يبتكروا مدينتهم الخاصة وذلك لأن المدن هي الأماكن التي يعيش فيها الأشخاص ويتشاركون الأفكار ويهتمون بمن حولهم ويساهمون من أجل تحقيق عالم أفضل.
وبعد الكثير من العمل الجاد استقروا على تصميم أول مدينة كيدزانيا وهي كيدزانيا "سانتا في" في مدينة المكسيك والتي تم اختيارها لأنها تضم أكبر عدد أطفال في العالم. وسرعان ما توافد عليها آلاف الأطفال الأمر الذي شجع الأطفال على توسعة رؤيتهم والتوجه نحو الإنتشار حول مدن العالم.
فكر الأطفال المؤسسين لكيدزانيا تفكير عميق قي مستقبل أمتهم وايقنوا انهم سيكبرون يوم ما بشكل لا يتيح لهم الإستمرار في ممارسة دورهم كأعضاء نشطين في المجتمع الذي انشأوه. ولضمان استمرار افكار ونظام كيدزانيا حتى بعد انتقال الأطفال الرئيسيين إلى عالم الكبار ابتكروا "حماة الحقوق" الذين سيعيشون في كل مدينة كيدزانيا ولن تتعدى اعمارهم سن الطفولة. سوف يساهم حماة الحقوق وهم أوربانو، بيبوب، تشيكا وفيتا وباتشي في الحفاظ على العادات ويكونوا المثل الأعلى لتمثيل قيم كيدزانيا الأساسية.
يمثل أوربانو البنية الأساسية والتعليم، بيبوب يرمز إلى الجانب الفني أما تشيكا فتمثل الصرعات وفيتا تجسم الإلتزام بالحفاظ على البيئة واخيراً باتشي يذكر الجميع بضرورة المرح. كل منهم سيظل على عمر معين ولكن يمكن ان يتطور من حيث الشخصية وطرق التفكير ليعكس الأفكار الحديثة التي يأتي بها مواطني كيدزانيا. سيكون حماة الحقوق مثاليين من حيث تصرفاتهم وسيكونوا مثال المواطنين الذي يجب ان يحتذى به الأطفال للاستعداد لعالم أفضل!