لم تتوقف التربية على مدى رحلتها في نشر التعليم بالكويت عن السعي الدائب لتجويد نوعيته وإحكام الصلة بين محتواه واتجاهه وبين متطلبات التنمية يفي مجتمعه وحركة العالم من حوله.
ونداء اليوم في التربية هو إقامة المجتمع الدائم المتعلم الذي تصبح المدرسة فيه إحدى مؤسسات التربية المستمرة، تؤازرها وتكمل جهودها سائر المؤسسات الاجتماعية والثقافية والإعلامية والاقتصادية من خلال برامج التعليم المستمر وفرصة واستثمار كل إمكانات البيئة في هذا المجال لتتاح لكل فرد على مدى رحلة حياته فرص تعليمية وتدريبية تمكنه من تنمية قدراته ومهاراته ليواكب ويلبي الحاجات المتجددة التي يفرضها تطور مجتمعه ومطالب تنميته.
الفلسفة التربوية في إعداد النشء:
تستقي فلسفة التربية في كل مجتمع من مجموعة القيم والأهداف والاتجاهات الأساسية التي يتبناها ذلك المجتمع والنابعة من عقيدته وتراثه والصيغة التي ارتضاها لنظامه الاجتماعي والسياسي والتي عبرت عنها مواثيقه الأساسية. .. وفي مقدمتها الدستور والاتجاهات التي اختارها لتحقيق أهدافه من خلال إدراكه لواقعه وحاجاته ومتطلبات التنمية فيه وتفاعله وارتباطه بالعالم المحيط به، ولعل من المفيد هنا أن نورد ما يتعلق بالتعليم في دستور دولة الكويت:
ينص دستور دولة الكويت في شأن التعليم على ما يلي:
- رعاية النشأة مسئولية الدولة.
- التعليم ركن أساسي لتقدم الجميع تكلفه الدولة وترعاه.
- التعليم حق للكويتيين وواجب عليهم في مراحله الأولى.