يفخر البنك الأهلي المتحد- الكويت بموقعه الرائد وسمعته المرموقة بين سائر البنوك المحلية، ليس فقط لتاريخه العريق كونه البنك الأول الذي تم تأسيسه في البلاد والركيزة الأساسية التي مهدت لتطور وازدهار القطاع المصرفي في الكويت، بل أيضاً لامتلاكه كل المقومات الرئيسية التي ساهمت في تعزيز موقعه الريادي على مدى 76 عاماً، وذلك منذ تأسيس "بنك فارس الامبريالي" الذي جاء ثمرة تحالفه مع البنك البريطاني عام 1941 وحصوله على حقوق الامتياز والترخيص بمرسوم أميري من أمير دولة الكويت الراحل المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح.
في عام 1971، قام البنك بتغيير اسمه إلى "بنك الكويت والشرق الأوسط" بعد إنتهاء فترة حقوق الامتياز الممنوحة إلى "البنك البريطاني للشرق الأوسط" آنذاك ليصبح مملوكاً بالكامل من قبل الحكومة الكويتية والشعب الكويتي. ومع مرور الوقت، واصل "بنك الكويت والشرق الأوسط" تألقه وأدائه المتميز بعد تحقيقه عدداً من الإنجازات وبالأخص بعد حصوله على شهادة التأسيس التي أثبتت أنه بنك كويتي 100%.
أعتبر عام 2002 بمثابة نقطة تحوّل في مسيرة نجاحات البنك وخصوصاً بعد أن أصبحت مجموعة البنك الأهلي المتحد، التي تحظى بسمعة مرموقة وحضور مؤثر عالمياً في القطاع المصرفي، المساهم الأكبر في البنك.
ويعد تحوّل البنك الأهلي المتحد- الكويت إلى مصرف متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء في 1 أبريل 2010 الحدث الأكبر ونقطة تاريخية هامة في مسيرة البنك الرائدة. وقد أتى قرار تحويل تعاملات البنك لتتوافق مع المبادئ الإسلامية السامية على غرار الاستراتيجية الحكيمة والرؤية الثاقبة التي اعتمدها المساهمون الرئيسيون وبالتالي وضعها موضع التنفيذ من قبل الإدارة التنفيذية للبنك تحت إشراف مجلس إدارتها. كل ذلك ساهم في دخول البنك الأهلي المتحد- الكويت وبخطوات واثقة إلى الصناعة المصرفية الإسلامية وأثبت عن جدارته وقدرته في أن يحتل مركز الطليعة بين المصارف الإسلامية في المنطقة.