حصل مشروع المباني الإدارية في مدينة صباح السالم في جامعة الكويت، على المركز الأول على المستوى المحلي والثاني على المستوى الإقليمي ضمن فئة "أفضل مشروع تعليمي واجتماعي" في جوائز MEED Projects Awards المرموقة لعام 2023. ويأتي هذا التكريم اعترافاً بالتصميم المعماري المتميز والمبتكر للمشروع.
وبعد أن حصد العديد من الجوائز في الفترة الماضية، استوفى المشروع مختلف معايير التقييم الرئيسية التي حددتها لجنة تحكيم MEED، حيث تم اختياره كأفضل مشروع لهذا العام في الكويت وبين أفضل المشاريع على مستوى المنطقة.
وبالتعاون مع المكتب العربي للاستشارات الهندسية، الدار الهندسي متعدّد التخصّصات والرائد على المستوى الإقليمي، تم تصميم وتنفيذ مشروع المباني في المدينة الجامعية بالشدادية بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية للجودة والتميز. وقد عمل فريق المكتب العربي جنباً إلى جنب مع شركة (SOM) - وهي شركة معمارية وهندسية مقرّها في الولايات المتحدة – حيث قدّم المكتب العربي مجموعة متكاملة من الخدمات المعمارية والهندسية وخدمات التخطيط المتخصصة والشاملة لتنفيذ المشروع.
وفي معرض تعقيبه على هذا التكريم البارز، قال الرئيس التنفيذي للمكتب العربي، المهندس طارق شعيب: "إنه لمن دواعي فخرنا أن يواصل مشروعنا الحصول على الجوائز المرموقة والتكريمات من قبل هيئات إقليمية ودولية متخصّصة، مثل MEED Projects Awards. ولا يعد مشروع المباني الإدارية في حرم مدينة صباح السالم الجامعية تحفة معمارية وحسب، وإنما يمثّل ركيزة أساسية تسهم في تحوّل القطاع التعليمي بالكويت".
وأردف قائلاً: "يضم مشروع المباني الإدارية الجديدة في الشدادية 6 مبانٍ موحدة التصميم تشكّل بوابة جديدة إلى المدينة الجامعية، وتمتدد المباني الإدارية على مساحة 5,085 متراً مربعاً تقريباً، وبمساحة بناء إجمالية تبلغ 318,867 متراً مربعاً".
ومن الجدير بالذكر أن تصميم المباني يتوافق مع كافة احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والزوار، على حد السواء. حيث يتضمن المشروع مبنى إدارياً ومبنى المكتبة الجامعية المركزية الضخمة، ومركزاً للمؤتمرات، ومركزاً ثقافياً، وقاعة للاحتفالات ومركزاً للزوار، إضافة إلى حدائق واقعة بمنطقة الوصول والترحيب. ويعلو البرج الإداري المركزي ليصل إلى ارتفاع 75 متراً فوق مستوى سطح الأرض، ويضم الهيئة الإشرافية للجامعة بأكملها.
وتؤكّد اللغة المعمارية قيمة المشروع ونهجه المميّز، فقد شيّدت القاعة الرئيسية للحرم الجامعي والمخصصّة لإقامة حفلات التخرّج والعروض الفنية الكبيرة وغيرها من المناسبات ذات الصلة، بجانب حديقة الوصول التي يتوسطها "هيكل اللؤلؤة البيضاوي" الذي تحيط به كل المباني الأخرى. ومن جانب آخر، يضمّ المركز الثقافي أربع قاعات متميزة؛ الأولى مخصّصة كمتحف يعرض التاريخ الكويتي، والثانية لاستضافة العروض العامة، ومساحتان إضافيتان للمؤتمرات وعرض الأبحاث العلمية. وسوف يتم تجهيز المكتبة الكبرى بأحدث التقنيات في مجال الأرشفة والمراجع الرقمية، إلى جانب التكنولوجيا الفنية المبتكرة.
وفي سياق متصل، أضاف شعيب: "يتميز مشروع المباني الضخم في مدينة صباح السالم الجامعية بأنه يجمع بين القيمة العملية والقيمة الجمالية، علماً أن تصميم مشربيات الواجهة هو من أعمال الفنانة الكويتية فرح بهبهاني؛ فباستخدام أسلوب معماري متماسك واعتماد مفهوم (ظلال من المعرفة)، تم تصميم هياكل التظليل على الواجهات بنماذج متكررة من فن الخط العربي حيث اعتمدت عناصر تصميم معاصرة باستخدام مشربية لتغليف كل مبنى، ما يخلق تصميمات فريدة تمزج بين العناصر الثقافية والبصرية والتقنية، وكل ذلك مستوحى من الهندسة المعمارية التقليدية في المنطقة".
ومع نظرة مشرقة لكل من المشاريع الحالية والمستقبلية، قال شعيب: "باعتبارنا شركاء دائمين وموثوقين، نعمل على تقدّم الدولة ورفع مكانتها، فإن إنجازات المكتب العربي المهمة والحيوية تؤكّد دورنا المتقدّم في دعم مساعي الحكومة نحو تشييد مرافق عملية ومبتكرة ومعاصرة ومشهود لها عالمياً كمعالم معمارية فريدة".
وتجدر الإشارة إلى أن منصة MEED العالمية لذكاء الأعمال والإعلام تكرّم أفضل الصناعات الهندسية في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كل عام بجوائز مرموقة ومميّزة، مع التركيز على معايير الابتكار والاستدامة والتأثير الشامل في المجتمع.