فيينا: 110 آلاف ليلة مبيت فندقية سجلها المسافرون من الدول العربية الواقعة في آسيا خلال شهري يوليو وأغسطس

سجلت فيينا حوالي 112,231 ليلة مبيت فندقية خلال شهري يوليو وأغسطس 2022 من قبل المسافرين القادمين إليها من البلدان العربية الواقعة في قارة آسيا وهو ما يمثل حوالي 80% من حجم الحركة السياحية في نفس الفترة من عام 2019 قبل جائحة كورونا. وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة تلك البلدان حيث سجل المسافرون منها 41,191 ليلة في فيينا، وتتبعها المملكة العربية السعودية بـ 30,885 وبذلك شكلت هاتان الدولتان ثلثي ليالي المبيت من هذه المنطقة، أما الثلث الأخير فهي ليالي المبيت التي سجلها المسافرون من الدول العربية المجاورة.

اتسم موسم السياحة الصيفي بتواجد العديد من الرحلات الجوية المباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى فيينا، حيث قامت بعض شركات الطيران بتسيير العديد من الرحلات أسبوعياً، وقد كانت أغلب الرحلات قادمة من قطر، الإمارات والسعودية بمتوسط يتراوح بين 10 و 14 رحلة من البلد الواحد في الأسبوع. أيضاً، شهدت فيينا وصول أولى الرحلات إليها من الكويت بمعدل 4 رحلات اسبوعياً.

والجدير بالذكر أنه عادة يتم تسجيل حوالي نصف ليالي المبيت في فيينا من قبل السياح العرب خلال فصلي يوليو وأغسطس، وبشكل عام بلغت ليالي المبيت الفندقية الإجمالية في فيينا 2,788,720 خلال الشهرين المذكورين، وكانت الصدارة في عدد السواح المسافرين، لكل من ألمانيا والنمسا والولايات المتحدة. وفي هذا الإطار يقول ماتياس شفيندل، مدير العلاقات الإعلامية لسوق الشرق الأوسط في هيئة سياحة فيينا: "يسعدني جداً أن يكون فصل الصيف في فيينا ممتازاً حيث بلغت فيه ليالي المبيت الفندقية من منطقة الخليج العربي والبلدان العربية المجاورة حوالي 80% من حجمها مقارنة مع عام 2019. تقدّر العاصمة النمساوية هذه الفئة من المسافرين الذين يزورون فيينا كي يستمتعوا بفرص التسوق الحصرية فيها، الأنشطة الملائمة لكافة أفراد العائلة ومذاقاتها الفريدة. توفر فيينا، على اعتبارها وجهة سياحية يمكن زيارتها طيلة أشهر السنة، العديد من المعالم السياحية الجديدة والتي تلائم أذواق المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، مثل ميثوس موزارت الذي تم افتتاحه مؤخراً ومنصة المشاهدة المرتفعة على عجلة فيينا العملاقة الدوارة وغيرهما".

فيينا، وجهة سياحية يمكن زيارتها على مدار العام

لطالما اشتهرت فيينا بكونها إحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم ويرجع ذلك إلى مزجها الفريد بين التاريخ، الطبيعة، الثقافة والمعالم السياحية ما يجعلها مدينة مثالية يمكن زيارتها خلال أي فترة من السنة. فخلال الفصول الدافئة تصبح العاصمة النمساوية مركزاً للكثير من المصطافين خاصة من العالم العربي بفضل مناخها اللطيف وتضاريسها الجميلة حيث تصل نسبة المساحات الخضراء فيها لأكثر من 50 % من مساحة المدينة، وبذلك فإن فيينا تُعتبر واحدة من أكثر المدن العالمية اخضراراً. وتزنر الغابات، المروج، السهول والحدائق المناطق السكنية وفي كل عام تزهر أكثر من 360,000 وردة ربيعية، و 1.5 زهرة صيفية و60,000 زهرة خريفية إضافة إلى ملايين البراعم التي تزين المدينة. هذا ويُعتبر فصل الشتاء في فيينا تجربة رائعة أيضاً، ففيه تُضاء الطرقات بأسلوب ساحر وتتلألأ الزينة في كل زاوية خاصة خلال موسم الأعياد حيث تنتظر السياح العديد من التجارب لاكتشافها في أسواق الميلاد بدءاً من المأكولات اللذيذة وحتى المشغولات اليدوية.

أفضل التجارب الجديدة للضيوف العرب

ميثوس موزارت: تجربة ملتيميديا لجميع الحواس

تم افتتاح تجربة ميثوس موزارت التفاعلية بتاريخ 16 سبتمبر في نفس المكان الذي ألف فيه عبقري الموسيقى معزوفة الناي السحري (حالياً في شارع كارنتنر شتراسه 19، الطابق السفلي لمتجر ستيفل). فقد عاش موزارت في فيينا لعشر سنوات – وهي فترة اتسمت بكونها الأكثر إلهاماً بالنسبة له.

يمكن اختبار تجربة الملتميديا مع عبقري الموسيقى خلال جولة تستمر لـ 60 دقيقة والتي تنطلق من حجرة تمت فيها مراسم تأبين موزارت، وتتواجد فيها 1500 شمعة واسقاطات مدهشة لصور ظلية وأصوات مدهشة تحول المكان إلى تجربة حالمة. كذلك تهيمن على الأجواء في الغرفة التالية، فيينا موزارت، صورة بانورامية بزاوية 360 مرسومة ومتحركة تظهر معالم المدينة في الفترة التي عاش فيها الملحّن. أما حجرة عالم موزارت الموسيقي فهي تضم الكثير من التجارب التفاعلية في حين تركز حجرة عبقرية موزارت على قدرته الإبداعية. وتنتهي الجولة بسلسة من الصور الرقمية المدهشة في غرفة موزارت إلى الأبد.

المنطقة الأولى، شارع كارنتر شتراسه 19.

منصة مشاهدة على عجلة فيينا العملاقة بمناسبة مرور 125 عاماً على تأسيسها

يمكن للزوار الذين يعشقون المغامرات الوقوف على منصة خاصة مصنوعة من الزجاج والفولاذ الأمر الذي سيجعلهم يشعرون برعشة تدفق الأدرينالين بينما يستمتعون بشعور الطيران بأسلوب راق لم يختبره أحد منذ أن قام المهندسون ببناء عجلة فيينا الدوارة عام 1897. فقط للتوضيح، لن يكون هنالك جدران جانبية ولا سقف. يمكن للباحثين على روح الإثارة أن يستمتعوا بالمناظر فوق المدينة من ارتفاع شاهق بينما يحميهم حزام أمان.