كشف فريق تويوتا للسباقات النقاب عن مركبته الجديدة تويوتا TS040 الهجينة، التي سيشارك من خلالها في بطولة العالم للتحمل 2014 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات. وتمثل هذه المركبة المتفوقة بداية حقبة جديدة لسباقات السيارات التي تعمل بالطاقة الهجينة. ومن المزمع أن يكون الظهور الأول للمركبة أثناء منافسة الفريق في الجولة الافتتاحية للموسم القادم من بطولة العالم للتحمل بسباق الست ساعات الذي سيقام على مضمار حلبة سيلفرستون ببريطانيا في 20 أبريل المقبل.
وستتمكن تويوتا من خلال هذه المركبة الهجينة من المنافسة بقوة في هذه الفئة، مستفيدة من الانطلاقة القوية والدفع المعزز للنظام الهجين على جميع العجلات، حيث يستخدم هذا النظام محرك كهربائي يولد قوة 480 حصاناً، وتضاف إليها طاقة المحرك ثماني الاسطوانات V8 بسعة 3,7 لتراً الذي يعمل على البنزين مولداً قوة 520 حصاناً، لتبلغ القوة الحصانية الإجمالية القصوى للمركبة 1,000 حصاناً. وقد قامت تويوتا بتطوير نظام نقل الحركة الجديد بما يتوافق مع القوانين التقنية المعتمدة خلال بطولة العالم للتحمل، والتي تولي اهتماماً بالغاً بتحقيق أعلى درجات الاقتصادية في استهلاك الوقود. حيث يتوجب على الفرق المشاركة خفض معدل استهلاك للوقود بنسبة 25% مقارنة بمعايير نسخة العام 2013 من هذا السباق، ويتم ذلك عن طريق التوفير الناتج عن التحسينات التي يتم إدخالها على نظام نقل الحركة ومراعاة الديناميكية الهوائية للتصميم وأنماط القيادة.
وقال السيد نوبويوكي نيغيشي، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتميز مشاركتنا في بطولة العالم للتحمل بأهمية بالغة، نظراً لدورها في تعزيز مكانتنا كمُصنع عالمي رائد للمركبات الهجينة. ويعتبر الربط بين تقنية مركباتنا الرياضية من جهة ومركباتنا المستقبلية بشكل عام أمراً جوهرياً بالنسبة لنا. وكما هو الحال مع الطرازات السابقة، فإن مركبة تويوتا TS040 ستجسد أحدث مفاهيم تقنياتنا الهجينة على أرض الواقع، والتي من شأنها ترسيخ مكانتنا كشركة رائدة في تبني أحدث ما توصلت له التكنولوجيا لتطوير جيل جديد من المركبات الهجينة. وتمكنت تويوتا حتى الآن من بيع 6 ملايين مركبة هجينة وذلك منذ إطلاق مركبتنا "بريوس" عام 1997 والتي كانت أول مركبة هجينةٍ يتم إنتاجها على نطاق واسع."
وحقق فريق تويوتا للسباقات قفزة نوعية في الكفاءة والأداء من خلال استخدام زيوت تشحيم متخصصة، عمل الفريق على تطويرها لتتناسب مع قدرات محرك مركبة TS040، وسمحت القوانين الأكثر انفتاحاً ومرونة من جهة أخرى للفريق بالتخطيط لإجراء زيادة كبيرة في الطاقة الهجينة، وذلك عبر إضافة محرك كهربائي جديد على المحور الأمامي، ليتكامل مع المحرك الكهربائي الموجود على المحور الخلفي. ويطبق هذان المحركان الكهربائيان عند تخفيف السرعة قوة كبح تضاف إلى قوة المكابح التقليدية الميكانيكية، لتشكل القوتان معاً مجموع قوة واحدة، تنتقل بدورها عبر المبدل إلى مكثف فائق. أما في حال زيادة سرعة المركبة، فإن المحركين الكهربائيين يعكسان عملهما ويقومان بمد العجلات الأربع بدفعة إضافية معززة من الطاقة.
وصممت هندسة المحرك ذي الثماني أسطوانات في مركز هيغاشي فوجي التقني، وهو القاعدة البحثية التي تجري فيها تويوتا أيضاً تطوير التقنية الجديدة للجيل التالي من مركباتها. وقام فريق تويوتا لرياضة السيارات في مدينة كولون الألمانية بتصميم وتطوير وتصنيع هيكل مركبة تويوتا TS040 الهجينة. ويشكل الهيكل الجديد تطوراً أساسياً لمركبة تويوتا TS030 الهجينة السابقة، حيث خضع لمجموعة من التغيرات التصميمية وذلك ليتوافق مع القوانين الجديدة للبطولة، ومن بينها تقليص عرض الهيكل الأقصى بمقدار 10 سم، كما اعتمدت إجراءات سلامة إضافية.
وأجرى فريق تويوتا للسباقات تعديلات على أسماء السائقين المشاركين في الموسم الجديد. ويقود المركبة التي تحمل الرقم 7 كل من السائقين أليكس وورز وستيفن سارازين وكازوكي ناكاجيما، في حين يقود المركبة التي تحمل الرقم 8 كل من السائقين أنتوني ديفيدسون ونيكولاس لابيير وسبستيان بويمي.
وأنهى فريق تويوتا للسباقات الموسم الأول من بطولة العالم للتحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات محققاً نصراً حاسماً خلال سباق الست ساعات في البحرين، والذي يعتبر الجولة الأخيرة من بطولة العالم للتحمل 2013. وبعد الإنتهاء من السباق الأخير لهذا الموسم، تمكن فريق تويوتا للسباقات من الفوز بالمركز الثاني في "بطولة الصانعين"، مسجلاً 152,5 نقطة، كما أحرز الفريق نصرين بارزين ونجحوا في اعتلاء منصة التتويج ست مرات والإنطلاق من مراكز متقدمة ثلاث مرات. وتوج هذا الفوز أيضاً السباق الرابع عشر والأخير الذي تخوضه مركبة تويوتا TS030 الهجينة منذ ظهورها الأول في سباق لومان في فرنسا السنة الماضية. وتمكنت المركبة منذ ذلك الحين من الإنطلاق خمس مرات من مراكز متقدمة واعتلاء منصة التتويج عشر مرات، محققةً المركز الأول في خمسٍ منها.
