سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ |
وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ |
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّة ٍ |
وقلب الذي يهوى ْ العلى يتقلبُ |
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي |
وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ |
عُبيلة ُ! أيامُ الجمالِ قليلة ٌ |
لها دوْلة ٌ معلومة ٌ ثمَّ تذهبُ |
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ |
ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ |
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى |
ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ |
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي |
من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ |
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ |
ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ |
وقدْ فاز منْ في الحرْب أصبح جائلا |
يُطاعن قِرناً والغبارُ مطنبُ |
نَدِيمي رعاكَ الله قُمْ غَنِّ لي على |
كؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ |
ولاَ تسقني كأْسَ المدامِ فإنَّها |
يَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ |