إذا فكرت قليلا فستجد أن كل ما فعلته في بداية حياتك كان بدافع غريزي، فقد خطوت خطوتك الأولى دون أن تفكر ولذلك تجرأت وخطوتها!
والسؤال هو لو أنك فكرت وترددت فهل كنت ستخطوها؟
من البديهي أن الجواب هو نعم، فأنت حينها كنت رضيعا تحيا ببساطة وبدون تعقيد ولذلك تجرأت لأنك بحاجة إلى التعلم والتقدم، وهذا بالظبط ما تحتاجه اليوم لتغير حياتك.
تحتاج للجرأة والإقدام لتحقق أشياء عظيمة، ولكن هذا لا يعني أنك لا تحتاج للتفكير، وليس أي نوع من التفكير، أنت تحتاج للتفكير الإيجابي، تحتاج لترى المحاسن قبل العيوب.
إذا كنت ترغب في تغيير حياتك، عليك الخروج من الروتين والقيام بشيء مختلف لمرة واحدة، شيء يشعرك بالرضا والسعادة.
فأنت تذهب إلى العمل لأنك مجبرعلى ذلك لأنك تحتاج لما تجنيه من مال من هذا العمل، ولذلك فإنك لا تشعر بالرضا، ولتغيير حياتك ربما عليك أن تحاول البحث عن عمل آخر تبدع فيه.
ولكن كيف تكتشف أن حياتك بحاجة إلى تغيير؟
هذه النقطة أيضا مهمة فأنت تعيش في روتين قد تجد صعوبة في الخروج منه ولم تمنح يوما لنفسك فرصة التفكير في حياتك ببساطة وطرح بعض الأسئلة التي يمكن أن تبين لك وبوضوح نوعية الحياة التي تحياها.
قد يبدو هذا الطرح فلسفيا ولكن يكفي أن تحاول تذكر لحظات السعادة التي عشتها، والصور الجميلة التي ميزت حياتك، فإذا وجدت صعوبة في إيجاد وتذكر هذه اللحظات والصور فاعلم أنك فعلا بحاجة لتغيير حياتك.
ولكن لا تنس أن التغيير لا يعني دائما أن تقوم بخطوات كبيرة فقد تكون لفتة أو لمسة أو حركة صغيرة كافية لتغيير حياتك إلى الأفضل.
الكاتب: محمد إبراهيم
محرر تخصص فيزياء ... مهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا و السيارات، وأكتب في مجالات متنوعة مثل الصحة والغرائب والستايل وغيرها الكثير
