مفهوم السرد يندرج ضمن المفاهيم المستحدثة في الساحة النقدية العربية.
استعمله النقاد ليكون المفهوم الجامع لكل التجليات المتصلة بالعمل الروائي أو الحكائي.
وتأتي أهميته باعتباره مصطلحاً وجنساً يستدعي أن تكون لـه أنواع، كما يستدعي أن يكون لـه تاريخ، وأي تفكير في أنواعه وتاريخه لا يمكن أن يؤدي دورا مهما في ترسيخ الوعي به واتخاذه موضوعا للبحث الدائم.
وفوق كل ذلك، أثار عبد الملك مرتاض مفاهيم نقدية من شأنها أن تضيف نقلة جديدة إلى الدراسة السردية المعاصرة، بين هذه المصطلحات: ترجم مصطلح السرد عن اللفظ Narration، والسردية عن Narrativitè والسردانية عن Narratotologie.
والمصطلح الأخير هو إطلاق شخصي يقوم مقام مصطلح (علم السرد) الذي لا يصطنعه إلا قليلا حيث أشار أن "السردانية" أو علم (السرد) هي الأدوات العلمية التي يتسلمهما الباحث من أجل الكشف عن سر العمل السردي.
كما يمكن الإشارة إلى إيثار عبد الحميد بواريو ترجمة مصطلح (Anecdote) بحدوثة، وهي كلمة شائعة في اللهجة المصرية، والقريبة من مصطلح حكاية Le Conte، أما مصطلح قصة فقد استخدمه للدلالة على لفظ Rècit، ومصطلح سرد narration مشيراً "ويجدر التنويه أننا استخدمنا هذا المصطلح - الأخير - أيضاً في صيغة ألسنيه "حدوثي" "في العديد من المواضع ".
مصدر النص: كتاب مصطلحات عربية ما بعد البنيوية