يعتبر الخردل منتجًا أساسيًا ولكنه فريد من نوعه لدرجة أنه قد يبدو من الصعب محاولة وصف طعمه القوي جدا.
اتضح أن هناك توابل تأتي أيضًا من نبات الخردل الأصفر (براسيكا ألبا)، وهو نفس اللون الأصفر المألوف. لم يتم تسميته بأي شيء صعب أو أي شيء أيضًا: إنه مجرد مسحوق الخردل (أو الخردل المطحون).
من أين يأتي مسحوق الخردل؟
انتشر نبات براسيكا ألبا في جميع أنحاء العالم، ولكن من المحتمل أن يكون منشأه منطقة البحر الأبيض المتوسط.
الخردل الأصفر هو في الواقع أحد الأعشاب الضارة، ويعتبر في بعض الأحيان من الأنواع الغازية. هذا ليس منتجًا معقدًا في الوصف، فهو حرفيًا خردل، مثل الموجود في البهارات، ولكن في شكل مسحوق.
مسحوق الخردل كما نعرفه عمومًا يختلف أيضًا عن الخردل البني، الذي موطنه الأصلي جبال الهيمالايا.
أصول كل منها تفعل الكثير لشرح المأكولات التي تتميز بها بشكل كبير؛ يميل الخردل البني - الذي يتمتع بنكهة أقوى وأكثر نفاذة - إلى الظهور بشكل متكرر في المأكولات الهندية والصينية وجنوب شرق آسيا، في حين أن الخردل الأصفر أكثر شيوعًا في الأطعمة الأوروبية.
غالبًا ما تؤكل بذور الخردل البني نفسها (غير المطحونة) وتستخدم كتوابل في الأطباق الآسيوية، وخاصة في جنوب آسيا. يُباع الخردل الأصفر أيضًا في شكل حبوب كاملة.
كيف يتم صنع مسحوق الخردل؟
ببساطة، مسحوق الخردل هو مجرد بذور خردل صفراء مطحونة يتم طحنها إلى مسحوق ناعم بدلاً من تكريرها وتحويلها إلى بهار.
تتم إزالة البذور من نبات الخردل، ثم يتم تقشيرها، ثم طحنها، والنتيجة النهائية هي ما ينتهي به الأمر على أرفف المتاجر.
تجدر الإشارة إلى أن الخردل المطحون هو في الواقع خطوة على الطريق نحو الخردل الأصفر الذي نعرفه.
بينما يتم شحن مسحوق الخردل وبيعه بمجرد طحنه، من أجل صنع البهارات، يتم خلط المسحوق مع الماء والخل وربما عصير الليمون أو النبيذ (حسب العلامة التجارية)، والتوابل مثل الملح والفلفل الحلو والكركم والثوم للحصول على صوص او صلصة الخردل.
السائل هو الشيء المهم هنا: بغض النظر عن السائل الموجود، فإنه يسبب تفاعلًا إنزيميًا يطلق مركبات كبريتية داخل المسحوق، مما يؤدي إلى طعم لاذعا أكثر.