اختتمت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان طرابلس المسرحي الدولي ، والتي جاءت بالتزامن مع إفتتاح «سينما أمبير» بعد 28 عاماً من الغياب، لتتحول الى «المسرح الوطني اللبناني» كمنصة ثقافية حرة مستقلة للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة، وشارك في المهرجان عروضاً مسرحية من الجزائر وتونس والمكسيك والعراق وسلطنة عمان وايطاليا واسبانيا ولبنان .
وبدأ الاحتفال بكرنفال شارع وعرضت كلمات عبر الشاشة من سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب والفنان محمد صبحي والفنانين صلاح تيزاني وعبدالله حمصي من لبنان، وعرضت الأفلام الوثاثقية "شغف" و"صوب الضو" عن تجربة إعادة تأهيل السينمات المقفلة في صور وطرابلس، وقد حضر المهرجان ممثلين عن وزارة الثقافة اللبنانية وسفارة النمسا والسودان وبلدية طرابلس ونقابة الفنانين ونقابة ممثلي المسرح والسينما والتلفزيون وممثلين عن الأندية والجمعيات الثقافية وحشد من الاهالي والطلاب .
أكد الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني: «أن الهدف من المهرجان هو تأسيس حركة مسرحية في مدينة طرابلس وإقامة صلةً بين الجنوب والشمال، لكونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، منذ أربعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان، وأنّه وبفضل جهود الشباب نحقّق ما بعد المركزيّة الثقافية ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق » .
وأعلنت لجنة التحكيم المؤلفة من المخرجة الاسبانية أنا سندريرو ألفريز والممثل عمر ميقاتي والمخرج صلاح عطوي من لبنان، نتائج جوائز المهرجان، وجاءت على الشكل التالي : فازت بجائزة أفضل الممثلة هوار فارس عزالدين عن مسرحية احتراق كالعنقاء من كورديستان العراق، وجائزة أفضل نص لمسرحية أنتيجونا من المكسيك، وجائزة أفضل سينوغرافيا لمسرحية كيف تصنع بيضة مسلوقة؟ من سلطنة عمان، ونوهت لجنة التحكيم بعرض فوبيا من العراق، وعرض فن التهريج من ايطاليا، وحُجبت جائزة أفضل ممثل وأفضل عرض متكامل.
وعرضت في المهرجان مسرحية «الزمكان» من الجزائر و«قصصكم على المسرح» لفرقة لبن من لبنان و«احتراق كالعنقاء» من كورديستان العراق، «فوبيا» من العراق و«مسرح إعادة تمثيل» لفرقة صدى من لبنان و«عرض فن التهريج» الى باولو أفاتانيو من ايطاليا و«كيف تصنع بيضة مسلوقة؟» من سلطنة عمان،«حكايات من التل» لفرقة تيرو للفنون و«أنتيجون» من المكسيك واسبانيا و«صرخة ولاء» لفرقة الفنون الشعبية من لبنان.