اختتمت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان صور الموسيقي الدولي تحية للموسيقار الراحل ملحم بركات وذلك في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور بحضور فاعليات ثقافية وإعلامية وحشد من الأهالي والطلاب.
واختتمت عروض المهرجان المجانية بمشاركة محمد رزق الله وأشرف صالح من ليبيا ويحيا الدادا من لبنان الذي قدم حفلاً غنائيا تحية للموسيقار وفرقة حنين الفلسطينية التي قدمت باقة من روائع أغاني ملحم بركات وأغاني من التراث الفلسطيني ،وقدم الفنان أحمد دهيني وطلاب كورال مدرسة الجعفرية أغاني من أرشيف الموسيقار وعرضت أفلام ملحم بركات السينمائية وهي فيلم "مرمورة" إنتاج عام 1985 من تأليف كريم أبو شقرا وإخراج وئام الصعيدي ، وفيلم "حبي الذي لا يموت " إنتاج 1984 إخراج يوسف شرف الدين ،وفيلم وثائقي بعنوان" الموسيقار" للمخرج نبيل لبٌس.
واقيم طيلة أيام المهرجان معرض للرسومات وللصور الفوتوغرافية بعنوان "أبو مجد" كما وشارك الفنان وعد بركات والشاعر نزار فرنسيس وفرق من ايطاليا واندونيسيا وغانا وماليزيا من اليونيفيل خلال حفل الافتتاح وقدمت جمعية تيرو للفنون درع تكريمياً لعائلة ملحم بركات، وأصدرت طابعاً بريدياً باسم ملحم بركات وطالبت الجمعية الدولة في أن تعتمد الطابع بشكل رسمي كي يكون متوفراً للجميع.
وقال مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي " نفتخر بتكريم الموسيقار ملحم بركات بعدما احتفت الدورات السابقة من المهرجان بعمالقة الفن اللبناني وديع الصافي والشحرورة صباح وبالسيدة فيروز، وتوجه بالشكر الى المتطوعين في جمعية تيرو للفنون والفنانين الذين شاركوا بالمهرجان في المسرح الوطني اللبناني وهو أول مسرح وسينما مجانية في لبنان".
هذا وتهدف جمعية تيرو للفنون إلى استعادة الحياة الفنية وتفعيل الحركة الثقافية في المناطق المهمشة، ويرتكز عملها على افتتاح مراكز ثقافية مستقلة وإقامة مهرجانات موسيقية ومسرحية وسينمائية وورش تدريبية من خلال توفير منصات ثقافية، كإعادة تأهيل سينما الحمرا في مدينة صور بعد 30 عاماً، واعادة فتح سينما ستارز في مدينة النبطية بعد 27 عاماً، وسينما ريفولي بعد 29 عاماً ،لتتحول الى المسرح الوطني اللبناني المجاني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان وهو عبارة عن منصة ثقافية حرة ومستقلة للجميع .