قيل سابقاً "أن بعض الجنون فنون".... ولكن إذا ما اجتمع الجنون مع العشق والإصرار كان لا بد من ولادة نوبة ابداع تعصف بصاحبها حتى ترتقي به وتتوجه بانجازات على مختلف الأصعدة ... ثم إذا ما أضاف لها الشاب المبدع "فهد أبو صلاح" علماً ودراسة كانت أن حققت له انجازاً مشرفاً بكسره الرقم القياسي في تحدي الدواليب المحروقة "Car Burnout" على مستوى الشرق الأوسط.
لم تشغله دراسته الجامعية عن عشقه للسيارات وشغفه بمجالاتها الميكانيكية، فتفوق في دراسته في مجال هندسة الاتصالات وإدارة الأعمال، وتفرغ لسياراته التي شغفت قلبه، فشارك في العديد من نوادي السيارات وأسس Lebanese Automotive Super Cars Club النادي المختص للسيارات السوبر رياضية حيث يتم تنظيم نشاطات بطرق آمنة تراعي معايير السلامة العامة، بعيداً عن مخاطر الطرقات.
ولأن الإنسان إذا ما أحب ما يفعل أبدع، تتالت انجازات فهد في تحدي "الدواليب المحروقة" أو "Car Burnout" التي كان آخرها كسره للرقم القياسي المسجل في الشرق الأوسط من خلال إحراق دواليب سيارة زرقاء تنفث دخاناً أزرقاً من إطاراتها تضامناً مع مرضى سرطان البروستات.
الشاب المبدع فهد أبو صلاح يؤكد أن هذه الأندية تقدم للشباب من عشاق قيادة السيارات الرياضية مجالاً آمناً لممارسة رياضتهم المفضلة بعيداً عن أي تهور في المناطق المأهولة حيث قد يعرضون أنفسهم وآخرين للخطر. لذلك فهو قد أنشأ منصاته الالكترونية عبر Youtube ومواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، انستغرام، وغيرها...) لمشاركة تجاربه في مجال قيادة السيارات الخارقة حيث يعرض أفلاماً قصيرة لتجربة الشركات الكبرى العالمية منها والشرق أوسطية التي تسعى لترويج سياراتها في المنطقة.
ومع نجاح هذه المنصات وقدرتها على التأثير في الشباب والشابات، فهو يتلقى دعوات من شركات أوروبية لزيارة فروعها والمشاركة في تقييم ومقارنة السيارات في ما بينها. وأبو صلاح بدوره، يسعى إلى إخراط هذه الشركات في رعاية الأنشطة التي ينظمها في الاحتفالات المحلية دعماً لهذا القطاع الصغير نسبياً في لبنان والمنطقة وسعياً لتنميته.
فهد أبو صلاح إذ يؤكد إصراره على تنمية قدراته وزيادة معارفه من خلال بحثه المتواصل في هذا المجال وسعيه الذاتي لتطوير مهاراته ونشر معارفه حول تفاصيل السيارات الرياضية الخارقة التي يدرسها وعزمه على بث روح إيجابية حول هذه الرياضة المميزة في لبنان، فهو يثبت أن الشباب العربي قادر، متى ما تسلح بالعلم والعزيمة وتوفرت له سبل الدعم المادي والمعنوي من المعنيين، قادر على الارتقاء بنفسه وبوطنه الى مصافي العالمي، وعلى عاتق هؤلاء الشباب تقع "مغامرات النهضة" بالوطن ليكونوا سفراء يمثلون وطنهم خير تمثيل في شتى المجالات.
ألف مبروك للشاب فهد أبو صلاح على إنجازه الجديد بكسر الرقم القياسي في الـ Car Burnout على مستوى الشرق الأوسط أجمع، مع أطيب التمنيات في حياته المهنية والعلمية.
حساب فهد أبو صلاح على إنستجرام: @fahed_abusalah