كشفت "هيئة الصحة بدبي" عن استقطاب الإمارة 337,011 سائح طبي في العام 2018، مشيرةً إلى وصول إجمالي الإنفاق الطبي من السياح الصحيين إلى 1,163 مليار درهم. وجاء الإعلان عن النتائج الأخيرة اليوم على هامش افتتاح "سوق السفر العربي"، الحدث العالمي الرائد في قطاع السفر الداخلي والخارجي في منطقة الشرق الأوسط والمقام لغاية 1 مايو المقبل في "مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض".
وتواصل دبي تعزيز جاذبيتها المتنامية باعتبارها وجهة عالمية مفضّلة للسياحة الصحية، مدعومةً بخدمات الضيافة الراقية والتطور المطّرد الذي يشهده قطاع الطيران والذي يسهم في حذب المزيد من السياح من الأسواق العالمية الرئيسية. وتبرز دبي كمنصة مثالية للباحثين عن تجربة متفردة في عالم الصحة والعافية ، مستقطبةً أعداد هائلة من السياح الطبيين من العالم العربي ودول مجلس التعاون الخليجي والذين احتلوا موقع الصدارة بنسبة 33%، في الوقت الذي جاءت فيه آسيا في المرتبة الثانية بـ 30% وأوروبا في المرتبة الثالثة بـ 16%. واستحوذت الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان على النسبة الأكبر من السيّاح الطبيين القادمين من الدول الخليجية والعربية، فيما جاءت الهند وإيران وباكستان في المراتب الأولى آسيوياً. واحتلت إيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا المراكز الأولى أوروبياً من حيث أعداد السياح الطبيين القادمين إلى دبي. وتكتسب الخدمات ذات الصلة بالعافية شعبية كبيرة بين أوساط السياح الآسيويين، ومن ثمّ السياح العرب والأوروبيين. وبالمقابل، تبرز إفريقيا أيضاً باعتبارها سوقاً سريعة النمو على صعيد تدفق السياح الطبيين، لا سيّما فيما يتعلق بعلاجات طب الأسنان وتقويم العظام.
وتشمل الاختصاصات الرئيسية الجاذبة للسياح الطبيين كلاً من طب الأسنان والعظام والأمراض الجلدية وطب العيون والصحة والعافية وطب التجميل وأمراض الخصوبة. وجاءت العلاجات السنية في المرتبة الأولى بين تخصصات السياحة الصحية الأكثر طلباً من السياح الطبيين الدوليين في دبي بنسبة 46%، تلتها علاجات تقويم العظام بنسبة 18% والعلاجات الجلدية بـ 10%.
وإلى جانب النمو المطّرد في أعداد السياح الطبيين، شهدت أعداد مرافق الرعاية الصحية المعتمدة والمدرجة ضمن برنامج عضوية مجموعة "تجربة دبي الصحية" نمواً ملحوظاً بمعدل 9%. وتحتضن البوابة الإلكترونية الرسمية للسياحة الصحية (DXH.ae) أكثر من 600 حزمة طبية وعلاجية مقدمة من 72 من كبرى المرافق الصحية الرائدة في دبي، بما فيها 18 مستشفى و54 مركز متخصص.
وقال الدكتور مروان الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في "هيئة الصحة بدبي": "تواصل الاتجاهات الإيجابية الناشئة ضمن قطاع السياحة الصحية وسياحة العافية والاسترخاء في دبي خلق إمكانات هائلة وواعدة للنمو. وتمضي الإمارة، في ظل الجهود المتواصلة والتعاون المثمر بين القطاعين الحكومي والخاص، قدماً نحو ترسيخ حضورها القوي كوجهة جاذبة على خارطة السياحة الصحية العالمية."
وأضاف الملا: "يمثل تبني أحدث الابتكارات المتقدمة في مجال الخلايا الجذعية والطب التجديدي وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد خطوة متقدمة على درب مواصلة النمو المطّرد في أعداد السياح الطبيين القادمين إلى دبي. ومما لا شك فيه بأنّ التسهيلات الجديدة على صعيد إجراءات ترخيص مرافق وخدمات الرعاية الصحية المعتمدة من قبل "هيئة الصحة بدبي" ستسهم في زيادة تدفق الاستثمارات إلى القطاع الصحي المحلي، فضلاً عن جذب نخبة العقول والكفاءات والكوادر الطبية المؤهلة من جميع أنحاء العالم، ما سينعكس بدوره بصورة إيجابية على تشجيع السياح الطبيين، الإقليميين والدوليين، على الاستفادة مما تزخر به الإمارة من خدمات صحية رفيعة المستوى وتكنولوجيات متقدمة ومطابقة لأعلى معايير الابتكار والجودة والمقدمة، وذلك بإشراف فرق متخصصة في تلبية الاحتياجات الطبية في مختلف الاختصاصات."
وسعياً وراء تعزيز سمعة دبي ضمن سوق السياحة الصحية العالمي، تشارك "إدارة السياحة الصحية" في كبرى الفعاليات العالمية والنشاطات التفاعلية، وتمضي قدماً في تنظيم حملات ترويجية واسعة النطاق وسلسلة من الرحلات الاستكشافية بالتعاون مع أبرز مرافق الرعاية الصحية الرائدة في دبي.
من جهتها، قالت ليندا عبدالله، استشاري في "إدارة السياحة الصحية": "يتمحور تركيزنا بالدرجة الأولى حول خلق تجربة متفردة في توفير الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير وطرح حزم متكاملة تجمع بين الخدمات الطبية وخدمات العافية والاسترخاء لتلبية تطلعات السياح الطبيين الإقليميين والدوليين، فضلاً عن فتح آفاق واعدة لدخول أسواق عالمية جديدة. وكان للحملات الرئيسية الموجهة لأسواق محددة والشراكات الاستراتيجية مع نخبة الجهات المعنية بالصحة والعافية دور محوري في دفع عجلة نمو قطاع السياحة الصحية. ونعمل في "إدارة السياحة الصحية" على الترويج لحملتنا الاستراتيجية (#DXHWellness)، والتي تهدف إلى تعزيز أسلوب حياة صحي وشامل."